قوى الأمن الداخلي تكشف عن حصيلة أسبوع من حملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول

أكدت قوى الأمن الداخلي في بيان كشفت فيه حصيلة الأسبوع الأول من المرحلة الثانية لحملة "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول، على استمرار الحملة حتى تحقيق النتائج.

بتاريخ 25 آب الجاري أعلنت قوى الأمن الداخلي وبمساندة من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة YPG وYPJانطلاق المرحلة الثانية من حملة " الإنسانية والأمن" في مخيم الهول لملاحقة خلايا مرتزقة داعش وتجفيف البيئة الدموية المساعدة لهم وتخليص القاطنين من شرهم وإرهابهم.

وبعد أسبوع على بدء الحملة، أصدرت قوى الأمن الداخلي بياناً إلى الرأي العام، كشفت فيه حصيلة الأسبوع الأول من الحملة.

البيان قرئ خلال مؤتمر صحفي، حضرته  القيادية في وحدات حماية المرأة روكن كوباني، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، قائد المجلس العسكري لإقليم الجزيرة حسين سلمو، القيادية في قوى الأمن الداخلي بمقاطعة الحسكة ديالا كلش.

وجاء في البيان الذي قرأه باللغة العربية ،عضو القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سويا، العميد علي الحسن وباللغة الكردية القيادية في وحدات حماية المرأة فيان آردال:

"إن محاولات داعش إحياء وتنظيم نفسه ليعود ويهدد الأمن و الاستقرار المحلي والإقليمي والدولي، وتغيير شكل عملياته الأمنية من فعاليات الخلايا النائمة والاستطلاع، إلى الظهور الفعّال والعمليات الكبيرة النشطة، وهذا ما تبين خلال الهجوم على سجن الصناعة بالحسكة وبعد ذلك، محاولاً الاستفادة من العديد من الظروف وخاصة الانتشار المكثف والتمركز الفعلي لداعش في البادية السورية والحدود العراقية وكذلك التسهيلات والدعم الذي يوفره الاحتلال التركي لمتزعمي خلايا داعش النائمة الذين يقيمون ضمن المناطق المحتلة والاستهدافات المتكررة لمناطقنا والتي انشغلت قواتنا بها خلال الفترة الماضية.

إن واجباتنا الأمنية والإنسانية والأخلاقية، تجاه أهلنا وشعبنا وقاطني مخيم الهول الذين يعتبرون ضحايا لفكر داعش المتطرف، الذي يحاول استجرارهم إليه و تنظيمهم فيه وخاصة الأطفال، وتهديد أمن واستقرار وحياة جُل قاطني المخيم ممن لا يتبعون هذا الفكر المتطرف، دفعتنا كقوى الأمن الداخلي وبمساندة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، أن نُطلق عملية الإنسانية والأمن في مرحلتها الأولى خلال العام المنصرم واستكمال العملية بمرحلتها الثانية في الخامس والعشرين من شهر أغسطس آب المنصرم، ونحن نواصل الآن بعد أسبوع كامل من انطلاق عملية الإنسانية والأمن في مرحلتها الثانية التي تسير حسب الخطة التي تم وضعها لنعرض لكم إحصائية الأسبوع وهي كالتالي :

تم تمشيط أكثر من 50% من المخيم

وألقي القبض على 121 شخصاً متورطاً بانتمائهم لتنظيم داعش من ضمنهم 15 امرأة، كما عثرت قواتنا على 16 نفقاً و خندقاً يستخدمها عناصر الخلايا للتخفي أو الفرار من المخيم، والكثير من مستلزمات حفر الخنادق والأنفاق.

إضافةً لإزالة 119 خيمة كانت تستخدم كأماكن تدريب ومحاكم شرعية للتعذيب والقتل، كما وقد تم ضبط 48 هواتف نقالة وأجهزة لوحية ذكية، وحاسوب محمول واحد وحافظة ملفات ( هارد ) عدد 2، خاصة بتواصل الخلايا مع بعضها البعض.

 هذا وقد عثرت قواتنا على ذخيرة سلاح m -16 ولباس عسكري يحمل شارات عسكرية للجيش التركي وعلم تركي عليها.

كما أظهرت نتائج التحقيق الأولي مع أغلب الموقوفين الارتباط الوثيق والتنسيق المباشر مع الخلايا النائمة خارج المخيم وخاصة المناطق المحتلة المدعومة من قبل الاستخبارات التركية وكذلك البادية السورية والحدود العراقية.

إن الكمية الهائلة لأجهزة التعذيب والقتل التي عثرت عليها قواتنا خلال العملية والتي كانت خلايا التنظيم الإرهابي تستخدمها في عملياتها الترهيبية بحق قاطني المخيم وكذلك الأوكار التي كانت تستخدم لمحاكمة الضحايا ومن ثم قتلهم بطرق وحشية تؤكد إصرار تلك الخلايا مواصلة نهج داعش الإجرامي وتشكيل الصدمة والخوف للقاطنين للانصياع لأوامرهم والانضمام لعملياتهم الإرهابية.

كما أن أماكن التدريب الشرعية كانت تتولى إعداد أجيال لداعش بناء على الفكر الإجرامي المعروف عن التنظيم.

إن المرحلة الثانية من عملية الإنسانية والأمن مستمرة، حتى تحقيق النتائج والأهداف التي تم وضعها من خلال تأمين حياة قاطني المخيم وتجفيف الظروف التي تساعد خلايا داعش على تنظيم نفسها ونشر الفكر المتطرف بين عقول الأطفال ضمن المخيم.

قواتنا تلتزم التزاماً كاملاً بمواصلة تسهيل تقديم المساعدات الإغاثية والطبية واللوجستية لكافة قاطني المخيم خلال العملية المستمرة، وكذلك مواصلة البحث عن خلايا داعش بما يتوافق مع قوانين ومبادئ حقوق الإنسان، وعلى هذا الأساس فإننا ندعو مرة أخرى المنظمات الدولية والمحلية بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والنفسي لقاطني المخيم".